الصفحة الرئيسية
>
شجرة التصنيفات
كتاب: مكارم الأخلاق للخرائطي
.باب ما يستحب من الشفاعة لذي الحاجة: 629- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أحمد بن عيسى المصري، حدثنا عبد الله بن وهب، عن سفيان بن عيينة، عن عمرو، عن منبه، عن أخيه، عن معاوية بن أبي سفيان، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «اشفعوا إلي تؤجروا، إني أريد الأمر، فأؤخره؛ كي تشفعوا إلي، فتؤجروا». 630- حدثنا عباس بن محمد الدوري، حدثنا عثمان بن عمر بن فارس، حدثنا يونس بن يزيد، عن الزهري، عن عبد الله بن كعب، عن أبيه، أنه تقاضى ابن أبي حدرد دينا كان له عليه، فارتفعت أصواتهما حتى سمعهما النبي صلى الله عليه وسلم، فخرج إليهما، فقال: «يا كعب». فقال: لبيك يا رسول الله قال: «ضع من دينك هذا». وأومأ إليه، أي الشطر، قال: قد فعلت قال: «قم، فاقضه». 631- حدثني أحمد بن سهل العسكري، حدثنا عبيد الله الرازي، حدثنا المسيب بن واضح، حدثنا الحجاج، عن أبي بكر الهذلي، عن سمرة بن جندب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما من صدقة أفضل من صدقة اللسان». قيل: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: «الشفاعة تحقن بها الدم، وتجر بها المنفعة إلى آخر، ويدفع بها المكروه عن آخر». 632- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عبد الرحمن بن كعب بن مالك، قال: كان معاذ بن جبل شابا جميلا سمحا، من خير شباب قومه، لا يسأل شيئا إلا أعطاه، حتى كان عليه دين أغلق ماله كله، فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم في أن يكلم له غرماءه، ففعل، فلم يضعوا له شيئا، فلو ترك لأحد بكلام أحد لترك لمعاذ بكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فدعاه النبي صلى الله عليه وسلم، فلم يبرح حتى باع ماله، وقسمه بين غرمائه. 633- حدثني أحمد بن محمد بن سهل، حدثنا يوسف بن يحيى، عن هشام بن حسان، عن ابن سيرين، أن رجلا من الدهاقين طلب إلى عبد الله بن جعفر في شفاعة له إلى السلطان، فشفع له حتى استنجحها، فبعث إليه الدهقان بأربعين ألف درهم على بغل، فردها. 634- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا أبو عاصم النبيل، حدثنا جويرية، قال: قالت بنات أبي سفيان لمعاوية: يقدم عليك ابن أختك يعنين صفوان بن أمية فتؤخره، ويقدم عليك عبد الله، فتقدمه؟ قال: فأقعدهن مقعدا، جعل بينه وبينهن سترا، فقال: ائذنوا لابن أختي فأذن له، فلما دخل قال له: مرحبا وأهلا، حاجتك، قال: يا أمير المؤمنين، أقطعني كذا، وأقطعني كذا قال: هيه قال: أقطعني كذا، وافعل بي كذا ثم قال: ائذنوا لعبد الله بن صفوان فلما أراد أن يدخل قام إليه رجل، فقال: حاجة لي إلى أمير المؤمنين في هذا القرطاس فلما دخل قال: هيه قال: آل فلان بيننا وبينهم من القرابة، وبهم حاجة قال: هيه، حسبك الآن قال: وآل فلان قال: حسبك الآن قال: وآل فلان قال: ما أراك تسألني حاجة لنفسك؟ قال: لو لم أفد إليك إلا لنفسي ما وفدت أبدا فلما قام قال: يا أمير المؤمنين، حاجة هذا الرجل، قال: حسبك، قال: والله لا أقبل منك واحدة منها إلا بهذه قال: فدخل على أخواته، فقال: أذنت لذلك، فما سألني إلا لنفسه، وأذنت لهذا فما سألني إلا لقرابتي. 635- حدثني أبو موسى عمران بن موسى قال: كتب الحسن بن وهب إلى أخ له شافعا لرجل: كتابي هذا بعد أن جمعت له ذهني، فما ظنك بحاجة هذا موقعها مني؟ فإن أحسنت لم أغفل الشكر، وإن أسأت لم أقبل العذر. 636- حدثنا إبراهيم بن الجنيد، حدثنا عاصم بن علي بن عاصم، حدثني أبي، عن خالد الحذاء، عن عكرمة، عن ابن عباس، أن زوج بريرة كان عبدا يقال له مغيث، كأني أنظر إليه خلفها يبكي، ودموعه تسيل على لحيته، فقال النبي صلى الله عليه وسلم للعباس: «ألا تعجب من شدة حب مغيث بريرة، وشدة بغض بريرة مغيثا؟» فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «لو راجعتيه؛ فإنه أبو ولدك». قالت: يا رسول الله، أتأمرني، فأفعل؟ قال: «لا، إنما أنا شافع». .باب ما يستحب من الرفق والأناة وترك العجلة: 638- حدثنا علي بن الأعرابي، حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة، عن جرير بن عبد الحميد الضبي، عن منصور، عن إبراهيم، عن هلال بن يساف، عن جرير بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الرفق رأس الحكمة». 639- حدثنا أبو بدر عباد بن الوليد الغبري، حدثنا سعيد بن الربيع، حدثنا شعبة، عن سليمان يعني الأعمش (ح) وحدثنا سعدان بن يزيد البزاز، حدثنا الهيثم بن جميل، حدثنا أبو عوانة، عن سليمان، عن تميم بن سلمة، عن عبد الرحمن بن هلال العبسي، عن جرير، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «من يحرم الرفق يحرم الخير». 640- حدثنا نصر بن داود الصاغاني، حدثنا أبو سلمة التبوذكي، حدثنا حماد بن سلمة، عن حميد، عن الحسن، عن عبد الله بن مغفل، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله رفيق يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». حدثنا عبد الله بن أحمد الدورقي، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد، أنبأنا يونس، عن الحسن، عن أبي بكرة، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال مثل ذلك. 641- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا عبد الله بن عبد الوهاب، حدثنا قرة، عن أبي حمزة، عن ابن عباس، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأشج عبد القيس: «إن فيك خصلتين يحبهما الله الحلم والأناة». 642- حدثنا أبو بكر محمد بن يوسف بن الطباع، حدثنا عفان بن مسلم، حدثنا حماد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن يزيد بن عبد الله بن قسيط، عن ابن أبي حدرد، عن أبيه، أن النبي صلى الله عليه وسلم بعثه وأبا قتادة، ومحلم بن جثامة في سرية إلى إضم قال: فلقينا عامر بن الأضبط أو فلقيهم عامر بن الأضبط الأشجعي فحياهم بتحية الإسلام، فكف أبو قتادة، وأبو حدرد، فحمل عليه محلم بن جثامة، فقتله، وسلبه بعيرا ومتيعا ووطيا فراش، فلما قدموا، أخبروا رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «أقتلته بعد ما قال آمنت بالله؟» فنزل القرآن: {يا أيها الذين آمنوا إذا ضربتم في سبيل الله فتبينوا}. قال محمد بن إسحاق: فحدثني محمد بن جعفر، قال: سمعت زياد بن سعد بن ضميرة الضمري، يحدث، عن عروة بن الزبير، عن أبيه، وجده، قال: وقد كانا قد شهدا مع النبي صلى الله عليه وسلم حنينا قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم صلاة الظهر، فقام إلى ظل شجرة، فقعد فيه، وقام عيينة بن بدر يطلب بدم عامر بن الأضبط، وهو يومئذ سيد قومه قيس، وجاء الأقرع بن حابس يرد عن محلم بن جثامة، وهو سيد خندف، فقال النبي صلى الله عليه وسلم لقوم عامر بن الأضبط الأشجعي: «هل لكم أن تأخذوا خمسين بعيرا، وخمسين إذا رجعتم إلى المدينة؟» فقال عيينة بن بدر: لا والله لا أدعه حتى أذيق نساءه من الحزن مثل ما أذاق نسائي فقام إليه رجل من بني ليث يقال له ابن مكيتل وهو قصد من الرجال فقال: يا رسول الله، ما أجد هذا في غرة الإسلام إلا كغنم وردت، فرميت أولاها؛ فنفرت أخراها، اسنن اليوم، وغير غدا، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «هل لكم أن تأخذوا منها خمسين الآن، وخمسين إذا رجعنا إلى المدينة؟» فلم يزل حتى رضوا بالدية، فقال قوم محلم: ائتوا به حتى يستغفر له رسول الله صلى الله عليه وسلم فجاء رجل طوال، ضرب اللحم في حلة، قد تهيأ فيها للقتل، فجلس بين يدي النبي صلى الله عليه وسلم، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «اللهم لا تغفر لمحلم». يقولها ثلاثا، فقام، وإنه ليتلقى دموعه بطرف ثوبه، فقال محلم: فزعم قوم أنه استغفر له. 643- حدثنا محمد بن يونس الكديمي، حدثنا عبيد بن روح العقيلي، حدثنا المغيرة بن عبد الرحمن بن الحارث بن عياش بن أبي ربيعة، عن أبيه، عن محمد بن جعفر بن الزبير، عن زياد بن ضميرة السلمي، عن عروة بن الزبير، عن أبيه الزبير بن العوام، أن محلم بن جثامة عدا على رجل من أشجع، فقتله، وذلك أول غير قضى به رسول الله صلى الله عليه وسلم، فتكلم عيينة بن بدر؛ لأنه من غطفان، وتكلم الأقرع بن حابس في محلم؛ لأنه من خندف قال: فكثرت الخصومة، وارتفعت الأصوات واللغط، فخرج إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «ألا تقبلون الغير يا عيينة؟» قال: لا والله يا رسول الله حتى أدخل على نسائه من الحزن والبكاء مثل ما أدخل على نسائي من الحزن والبكاء فقام رجل أدم محترق، كأنه من أزد شنوءة، وبيده مكتل، ومعه درقة، فقال: يا رسول الله، اسنن اليوم، وغير غدا، قال: «خمسون في فورنا، وخمسون إذا رجعنا إن شاء الله»، وذلك في بعض أسفاره قال: وكان محلم في طرف الناس، فلم يزل يتخطى الناس حتى جلس بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله، قد فعلت الذي بلغك وعيناه تدمعان فاستغفر لي فقال له رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قتلته بسلاحك في غرة الإسلام، اللهم لا تغفر لمحلم بصوت عال»، فقال: يا رسول الله، قد فعلت الذي بلغك، وأنا أتوب إلى الله، فاستغفر لي قال: «قتلته بسلاحك في غرة الإسلام؟ اللهم لا تغفر لمحلم». فأعاد الثالثة قال المغيرة: فأخبرني أبي، عن الحسن بن أبي الحسن أنه قال: ولما مات محلم دفنه قومه، فلفظته الأرض، ثم دفنوه، فلفظته الأرض، ثم دفنوه، فلفظته الأرض، فألقوه بين ضوجي الجبل، فأكلته السباع. 644- حدثنا أحمد بن منصور الرمادي، حدثنا القعنبي، حدثنا عبدان بن أبي بكر وهو التيمي، عن الزهري، عن عروة، عن أبي هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم (ح) وحدثنا عبد الله بن أحمد بن إبراهيم الدورقي، حدثنا أبو سلمة، حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن أبي مليكة، قال: سمعت ابن شهاب، قال: سمعت عروة، وسمع أبا هريرة، سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». 645- حدثنا نصر بن داود، حدثنا علي بن بحر بن بري، حدثنا عبد الله بن إبراهيم بن عمر بن كيسان الصنعاني، قال أبي: سمعته يحدث، عن عبد الله بن وهب، عن أبي خليفة، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي على الرفق ما لا يعطي على العنف». 646- حدثنا عبد الله بن الحسن الهاشمي، حدثنا عاصم بن علي، حدثنا ليث بن سعد، عن يزيد بن أبي حبيب، عن سعد بن سنان، عن أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «التأني من الله، والعجلة من الشيطان». 647- حدثنا عمر بن شبة، حدثنا سالم بن نوح، أنبأنا يونس، عن الحسن، أن نبي الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن التبين من الله، والعجلة من الشيطان؛ فتبينوا». 648- حدثنا حماد بن الحسن الوراق، حدثنا أبو داود الطيالسي، حدثنا عبد الله بن المبارك، عن سعد بن سعيد، أخي يحيى بن سعيد، حدثني الزهري، أخبرني رجل من بلي، قال: خرجت مع أبي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، فناجاه أبي دوني، فقلت لأبي: ما قال لك رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: قال لي النبي صلى الله عليه وسلم: «إذا أردت أمرا عليك بالتؤدة؛ حتى يجعل الله لك مخرجا أو قال: خرجا». 649- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا حفص بن عمر العدني، حدثنا مالك بن أنس، عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله». حدثنا الترقفي حدثنا محمد بن يوسف الفريابي ومحمد بن كثير المصيصي عن الأوزاعي، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. 650- حدثنا إبراهيم بن الهيثم البلدي، حدثنا أبي، حدثنا المعافى بن عمران، حدثنا عبد الرحمن بن أبي مليكة، حدثنا الزهري، عن عروة، عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعطي عليه ما لا يعطي على العنف». 651- حدثنا أبو إسماعيل محمد بن إسماعيل الترمذي، حدثنا الحميدي، حدثنا ابن عيينة بن مملك، عن أم الدرداء، عن أبي الدرداء رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الخير، ومن حرم حظه من الرفق فقد حرم حظه من الخير». 652- حدثنا سعدان بن يزيد، حدثنا محمد بن المبارك الصوري، حدثنا إسماعيل بن عياش، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن عبد الله بن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب الرفق». حدثنا الوليد بن مضاء، حدثنا محمد بن عمار، حدثنا المعافى بن عمران، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، قال: حدثني ابن أبي مليكة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله. 653- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، حدثنا القاسم بن محمد، قال: سمعت عمتي، عائشة رضي الله عنها تقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عائشة، من أعطي حظه من الرفق فقد أعطي حظه من الدنيا والآخرة». 654- حدثنا العباس بن محمد الدوري، حدثنا إبراهيم بن محمد الشافعي، حدثنا محمد بن عبد الرحمن أبو غرارة التيمي، حدثني أبي، عن القاسم، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن الرفق يمن، وإن الخرق شؤم، وإن الله إذا أراد بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب الرفق، وإن الرفق لم يكن في شيء إلا زانه، وإن الخرق لم يكن في شيء إلا شانه». 655- حدثنا الحسن بن عرفة، حدثنا محمد بن ربيعة الكلابي، عن عبد الرحمن بن أبي بكر، عن ابن أبي مليكة، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من حرم الرفق حرم خير الدنيا والآخرة». 656- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا آدم بن أبي إياس، حدثنا عيسى بن ميمون، حدثنا القاسم بن محمد، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إذا أراد الله بأهل بيت خيرا أدخل عليهم باب الرفق، وإذا أراد بأهل بيت شرا أدخل عليهم الخرق». حدثنا أحمد بن منصور، حدثنا عبد الرزاق، أنبأنا معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثل ذلك. 657- حدثنا علي بن داود القنطري، حدثنا عبد الله بن صالح، حدثنا الليث، حدثني يونس، عن ابن شهاب، قال: أخبرني عروة، أن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله يحب الرفق في الأمر كله». 658- حدثنا عمران بن موسى، حدثنا محمد بن عمران بن أبي ليلى، حدثنا شريك بن عبد الله، عن المقدام بن شريح، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يبدو إلى هذه التلاع بناقة محزمة من إبل الصدقة، وقال: «يا عائشة، اتقي الله، وارفقي بها؛ فإن الرفق لا يدخل في شيء إلا زانه، ولا يخرج عن شيء إلا شانه». 659- سمعت أبا موسى عمران بن موسى المؤدب يقول: قال بعض الحكماء: العجلة في الأمر خرق، وأخرق من ذلك التفريط في الأمر بعد القدرة عليه. 660- حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي، حدثنا أبو المغيرة، حدثنا عبدة بنت خالد بن معدان، عن أبيها، قال: إن الله رفيق، يحب الرفق، ويعين عليه ما لا يعين على العنف، ورفق الله تعالى تودده إلى عباده، ودعاؤه إياهم.
|